انطلقت فعاليات المؤتمر السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة يوم الأحد 7 أكتوبر واستمرت حتى 9 أكتوبر 2024 في مدينة إسطنبول، تحت شعار “فلسطين رافعة الاستنهاض الحضاري“، وذلك بمشاركة جمعية البركة الجزائرية كأحد الرعاة الرئيسيين، إلى جانب جامعة “صباح الدين زعيم” وجمعية “حركة الإنسان والحضارة” التركيتين.
شهد المؤتمر حضور نخبة من العلماء والمفكرين وقادة منظمات العمل المدني الذين ناقشوا دور القضية الفلسطينية في إعادة إحياء المشروع الحضاري للأمة الإسلامية. وركزت الجلسات النقاشية على عدة محاور، من بينها تأثير “طوفان الأقصى” على تغيير موازين القوى في المنطقة، وكيفية توظيف هذا الحدث لتحفيز نهضة فكرية واجتماعية في العالم الإسلامي.
في كلمته خلال المؤتمر، أشار الشيخ محمد الحسن ولد الددو، نائب رئيس المنتدى ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى أن “طوفان الأقصى المبارك يمثل الشرارة التي تشعل نهضة الأمة من جديد“، موضحًا أن اختيار توقيت انعقاد المؤتمر يأتي ليتزامن مع ذكرى “طوفان الأقصى”، باعتبارها لحظة فارقة أعادت ترتيب أولويات الأمة.
من جانبه، أكد القيادي الفلسطيني أسامة حمدان أن صعود حركات المقاومة في الأمة يثبت أن “النظام العالمي الفاسد غير قادر على إخضاع الشعوب“، مضيفًا أن “طوفان الأقصى” كشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال وداعميه، وجعل الأمة الإسلامية أمام فرصة جدية لإعادة توجيه بوصلة الصراع، والعودة إلى وحدة الصف في مواجهة الاحتلال.
كما تحدث الأمين العام لمنتدى كوالالمبور، عبد الرزاق مقري، مشددًا على أن “القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية تحرر، بل هي مفتاح النهضة والوحدة للأمة“.
وتأتي مشاركة جمعية البركة في رعاية هذا الحدث انطلاقًا من رسالتها في دعم القضايا العادلة، والمساهمة في الحراك الفكري الذي يعزز من صمود الشعب الفلسطيني، ويبرز مركزية قضيته في مشروع النهوض الحضاري للأمة.